-
احتفالات "عيد نوروز" في حي ركن الدين دمشق: تذكير بالهوية الكردية
-
إحياء عيد "نوروز" في حي ركن الدين يعكس تجذّر الهوية الكردية في سوريا وتأكيد الكُرد على وجودهم الثقافي في وطنهم، رغم الظروف الراهنة من صراعات ونزاعات

في يوم الخميس 20 مارس، تجمع أهالي حي ركن الدين (حي الكُرد) في دمشق للاحتفال بعيد "نوروز" في أجواء فريدة تجمع بين الفرح والحداد.
وبالرغم من التحديات الصعبة التي تواجهها سوريا، أصر الكُرد في هذا الحي على إحياء تقاليدهم العريقة وتأكيد هويتهم الثقافية، وهو ما انعكس في الصور التي نشرها موقع "صوت العاصمة" السوري.
وكان المكتب الإعلامي للجان وحي ركن الدين قد أعلن عن دعوة لأبناء سوريا للمشاركة في الاحتفال بالعيد في هذا اليوم، حيث تجمّع الجميع عند "وانلي الثالث" (مفرق وادي السفيرة) في تمام الساعة التاسعة مساء.
وانطلقت المسيرة بمشاعل وأعلام نحو النصب التذكاري، حيث تم الوقوف حداداً على أرواح شهداء الحي والشهداء السوريين من المدنيين والعسكريين.
وفي حدث مهم خلال المسير، تم إشعال الشموع على أرواح الشهداء قبل أن يستمر المشاركون في المسير باتجاه ساحة شمدين حيث أُقيم الحفل الخطابي.
ومع ذلك، أعلنت اللجان أن احتفالات "نوروز" لن تتم في 21 مارس حداداً على أرواح شهداء سوريا، مؤكدين أن الوفاء لذكراهم هو الأولوية.
وعيد "نوروز" الذي يُعد رأس السنة الفارسية والكردية، هو مناسبة مميزة ليس فقط في سوريا، بل في العديد من الدول المجاورة مثل إيران وتركيا والعراق وأفغانستان.
وهو يحمل رمزية خاصة بالنسبة للشعوب الكردية باعتباره احتفالا يجمع بين التقاليد القديمة والإرث الثقافي. ورغم ظروف الحرب والمعاناة، يظل "نوروز" محطة لتوحيد الكُرد في سوريا من خلال تمسكهم بالاحتفال بتراثهم، مؤكدين على استمرار وجودهم كأمة لها تاريخ طويل من المقاومة والصمود.
وتجسد هذه الاحتفالات في دمشق ليس فقط فرصة لتجديد العهد مع موروثهم الثقافي، ولكن أيضًا كتعبير عن الصمود في وجه الظروف الراهنة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!